
كان من المتوقع أن يطيح الهلال السعودي، بمدربه البرتغالي جورجي جيسوس، ولكن ليس بهذه السرعة، حيث تم التخلص منه، بعد أيام قليلة من الوداع الآسيوي.
الهلال ودع منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة، بعد الخسارة أمام الأهلي، بنتيجة (1-3)، مساء الثلاثاء الماضي، ضمن منافسات الدور نصف النهائي من المسابقة.
وبعد الخروج من البطولة الآسيوية، أصبح الفريق الهلالي معرضا للخروج بلقب وحيد من الموسم الحالي، متمثل في التتويج بكأس السوبر فقط.
الفريق الهلالي، سبق وأن فقد فرصة الاحتفاظ بكأس الملك، بعد هزيمته أمام الاتحاد في ربع النهائي، بركلات الترجيح، بالإضافة للخروج الآسيوي، مع إمكانية خسارة دوري روشن.
قرار متسرع
جيسوس كان سيرحل عن الهلال لا محالة، ولكن الأزمة في توقيت اتخاذ القرار، حيث أن "الزعيم" لا يتبقى له سوى 5 مباريات في الدوري فقط.
صحيح أن هناك احتقان جماهيري وإعلامي من جيسوس، مع وجود عدة أصوات في إدارة النادي، تطالب برحيله، إلا أن التخلص منه في هذا التوقيت لم يكن قرارا موفقا.
وكان من المفترض أن يبقى جيسوس حتى نهاية المشاركة في بطولة الدوري، خاصة وأن النادي لم يعلن عن التعاقد مع مدير فني جديد، بل أسند المهمة لنجمه السابق محمد الشلهوب.
وإذا كان التخلص من جيسوس ضروريا في هذا التوقيت، فكان من المفترض التعاقد مع مدير فني أجنبي جديد، يقود الفريق في المباريات الأخيرة من أجل التعرف على اللاعبين، ووضع سياسته الجديدة قبل شهر واحد من المشاركة في كأس العالم للأندية.
صراع الدوري
تعيين محمد الشلهوب في هذا المنصب خلال هذا التوقيت الحاسم من الدوري، يمثل خطورة كبيرة في عملية الاحتفاظ باللقب، نظرا لصعوبة المهمة ونقص خبراته.
بالنظر لتلك الفترة الصعبة التي يمر بها الهلال، نجد أن جيسوس كان الأنسب للاستمرار حتى نهاية الموسم، نظرا لأنه كان سيبذل قصارى جهده من أجل التتويج بالبطولة الأخيرة، بالإضافة لخبرته الكبيرة في مثل هذه المواقف.
فضلا عن شخصيته القوية التي تجيد السيطرة على غرفة خلع الملابس، في الوقت الذي تسيطر فيه حالة من الغضب والحزن على بعض اللاعبين.
أما وجود الشلهوب والتخلص من جيسوس في هذه المرحلة الصعبة، ليس له أي تفسير، سوى أن الهلال ليس مهتما بلقب الدوري، وهدفه الوحيد هو إبعاد الضغط عن الفريق وتهدئة الأجواء قبل المشاركة في المونديال.
ويحتل "الأزرق" وصافة ترتيب دوري روشن، برصيد 62 نقطة، خلف الاتحاد المتصدر بـ68 نقطة.
ومن المتوقع أن يعلن الزعيم عن تعيين مدير فني جديد عقب نهاية الموسم، من أجل قيادة الفريق بداية من المونديال.